معاناة طالبة ثانوية للحصول على جنازتها ثم...

معاناة طالبة ثانوية للحصول على جنازتها ثم دفنها بين كتبها وأحلامها




هذه القصة ليست من نسج الخيال ولا من الأساطير

وإنما حدث حدثت مع هذه الدامعة
تتحدث بما جرى لها قائلة ً
(( قصة من الفؤاد إلى الفؤاد معطرة بألم الأسى والحرقة
قصة دمعت قلبي قبل عيني
كم سالت الدموع دون علمي وإنكسر خاطري
كم هو الأسى يفتك بالنفس
كم هو الألم يعتصر قلبي
إنها الظلم بكل صورها وأشكالها
إنها قصة دمعة العيون و القلوب
إنها قصة خلدت في الذاكرة
رفقا لما حرقتم وحطمتم أحلامي يامعلماتي
سأدع لطيف قلبي ودموع الحزينة يتحدثان عما جرى لهما في جلسة هادئة على شاطيء البحر الجميل،حيث الآمان
الدفيء والراحة والسكون وأصوات الأمواج المتلاطمئة التي يداعبها النسيم
وترانيم الطيور المهاجرة التي تزيد الغروب بهجة وإنشراحا
ويأتي يوم السبت1427/8/12 الساعة الثانية عشر ظهرا
ذالك الخيال الأسود عندما كنت في السنة الماضية ثانية ثانوي كنت في بداية السنة في القسم العلمي ودرست أسبوعين وحولت
إلى القسم الأدبي وذلك لظروف حالة جدتي الصحية رحمها الله،
أكملت الدراسة وأنجزت وأبليت بلاء حسنا في الإختبار النصف الأول
ثم عند بداية الدراسة في النصف الثاني بعد دراسة أسبوعين فقط ، تدهورت صحتي وق أصبت
بالعين وكنت لاأستطيع تحريك يد اليمنى ثم لا أعلم من أين أصبت بالسحر

حتى لزمت البيت والمشفى والشيوخ مدة سنة
وثم أتى قرار من المدرسة أن أحول إلى طالبة منازل وذلك نظرا لظروف حالتي الصحية
بدلا أن أترك الدراسة

قربت الإختبارات النهائية وبفضل من الواحد الأحد حققت المرتبة الثانية على طالبات المنازل
رغم المعاناة التي كنت أعانيها
ولكن النسبة كانت متدنية
حينها أخبرتني تلك المديرة والمعلمة أن أذهب إليها قبل أسبوع من الدراسة لكي أتحول من طالبة منازل
إلى طالبة مستجدة وذلك بشهادة من الجميع أن قد تماثلت للشفاء

وعن ذهابي لها خدعتني وحطمت لي كل أحلامي وآمالي
لم يكن لي سوى السنة الأخيرة من الدراسة إنها الثانوية العامة
كنت أنتظر تلك السنة بشغف حتى أنهيها وأتمكن من السفر إلى الخارج لإكمال الدراسة
ولكن أصبت بالذهول كدت أن أجن
مما حدث معي في غرفة المديرة من تطاول في اللسان ....... "لايذكر الكلمات لانها مثل السهام المسمومة في القلب...."
وحينها لم أجد حلا
إلا أن أبدأ في البحث عن مدراس أهلية ولكن لم ينفع ذلك قط
ضاعن مني سنة من عمري بسبب ضحيتها أنا
وكنت مكتوفة اليدين عاجزة عن فعل أية شيء ويعرض شريط الماضي أمام ناظري فأنهمر بالبكاء
وأشكو بثي وحزني لله الواحد الصمد
وكنت لاأملك سوى الدموع إلى طلوع الفجر وأذان الفجر تخترق أرجاء المنزل كل يوم بينما أنا في الحال ذاتها

وتضيق علي الدنيا بأم عينها فكنت أشعر برعشة في جسدي

كطفل رضيع انظر بنظرات بريئة،

لتلك النبضات المتتالية في القلب وتلك الأنفاس المتعاقبة مدا وجذرا في صدري،

وذلك الخفقان الذي يجلل كإعصار في أعماقي، أحاول الإمساك وإلتقاطها بسرعة عشوائية

حاولت كطفل يبعث خلف الفراشة

ولكن ضاعت الجهود سدى،

كنت كمن يحاول إمساك الشمس أثناء المغيب ويروي السراب أفياء النحيب وعلا النحيب،نحيب العجز

عن الوصف،
كنت أتخيل

أني واقفة هناك على مرفء صغير قرب شواطيء البحر الهاديء،حيث إنساب ذلك اللحن في مسمعي،أثار

بدفئه حزني ودمعي، عذب بعث الشوق الدفين وذرف بحنانه مع الحنين،بينما روحي ذابت في وهج النداء،

وسكت أعماقي علي،وصوت الحداء،فأصبحت أخاطب نفسي ياإلهيــ أغثنيــ ،، ياإلهيــ إرحمنيــ ،،، فمن لي سواكــ ؟!

مات الكلام والإبتسام ،ذهب الحب والوئام..قل من تمسك بالخير ومساعدة الغير

شخصت العينان.. صغت الأذنان.. خرس اللسان.. ماعاد ينطق عن البيان،

كيف لا وقد ذبلت الآمال ،و الخيبة الأمل قد ملك الفؤاد، والحزن أقدح الأكباد، وتكحلت عين النهار بالسواد،

.. لم يبد لي في الأفق نور، ضاع عمر الزهور...والفرح والأحلام غاب مع السرور... والضحكة ماتت في الصدور... صمت علا ولا صمت القبور

....أين إنفتاح الزهور؟! بل أين تغاريد الطيور؟!

كثر النداء؛؛ بـ"آهـ"آهـ" والفكر تاه، عجبا لتصديق البشر أصبحت لا أجد الصدق ولا الآمان،

فرحمتك يارحمان..تحجرت القلوب...توالت الذنوب،

لم أعد أحيا إلا بجسدي...قلبي

عليه كل آمالي

أعيش لحظات لم أعشها من قبل

يزلزل أركان فؤادي

أشعر مرارة وقسوة بني البشر

أخلصت في كل شيء ولم يخلص لي
ربما

ظروف الحياة .... نعم

هي الظروف ولاذنب لأحد فيها

حدث لا أدري

نعم أكملت بصعوبة تامة وبفضل من الله ثم من داعية ملكت الفؤاد

إستطعت إكمال الثانوية العامة بعد ماذا
بعد إهانات من تلك المديرة
في كل يوم نظراتها تأكل الفؤاد
وإهانات وتجريح لمشاعري وإساءات

مشاعر لم ترحم

بعد مرور هذه السنة إنطوت الصفحة

وثم

أخذت جنازتي مطأطأة رأسي ودموع القلب يسري قبل العين

أخذته ودفنتها في داري بين كتبي الدراسي التي لم ترمي بعد

لأنها تحمل ذكريات معاناة رحلة سنة كانت مستحيلة

لم ترمي لتذكر ماحدث معها منذ بداية أول يوم للدراسة

وها أنا ذا تخرجت وهذه السنة الثانية من التخرج

لم أتمكن من تحقيق آمالي وأحلامي ولكن الأمل موجود

سيتحقق في إحدى الأيام وأحد الليالي

و خاطرة من القلب تتحدث

بأن .... هكذا هي الحياة

تعال نسافر خلف الغيوم

ونرحل عن اتهامات واهانات بني البشر

ونكتب فوق الجفون

وفوق الغصون

وفوق الشجر،

وفوق النجوم ، إذا ما سرت،

وعانقا الظلام.... السحر...

وفوق النسيم إذا ماجرى...

وزف إليه الربيع الزهر...

وفوق القوافي إذا إنتضت من الشعر لحنا يذيب

الوتر،،

بأن الحياة بدون الأمل ،

كمثل الحياة بدون العمر،

كمثل البحار، بلا شاطيء

كمثل النخيل بدون الثمر....

هذه ثمرة الحياة التي استفدت منها الكثير)

سطور سطرتها بأدمعها الحزينه كلما تذكرت ما حدث معها من المعاناة والإهانات
سامح الله من كل من أساء وجرح وكان سببا في تحطم أحلام الغير



بقلمــ
دمـــ ع ـــة

قصة مؤلمة تضمنت
العديد من رسائل
القـــسوة
تقبلو موروري