لماذا لاتبكــي ايها الرجل؟؟

لمـــــاذا لاتبكي أيها الرجل؟؟

دائما يقال ان دموع المراه هي سلاحها
ويقال ان دموع المراه طوفان
يغرق فيه امهر السباحين
وان البكاء من شيم النساء(والله اعلم )


ولكن هناك سؤال واحد يحيرني ؟

متي يبكي الرجل؟؟؟؟؟

هل يبكي عند موت عزيز او فراق حبيب ؟
هل يبكي عند شعوره بالظلم ؟
هل يبكي عندما يعجز عن حل مشكله ؟
هل يبكي عندما يكون صاحب ضمير
وقلب خاشع يبكي من خشيه الله تعالى؟
ربما يبكي لشعوره بالندم



كثير من الرجال يعتبر أن البكاء عيب ونقص وايضا ضعف
فهو عند بكائه يظهر نقطه ضعفه
وهناك من يقول ان دمعه الرجل تختلف عن دمعه المراه
فدمعه الرجل ملتهبه .......فماذا عن دمعه المراه ؟
هل هي بارده ؟


ان البكاء هو انفجار يحدث نتيجه ضغوط
او مشاكل تواجه الرجل
اما ان تظهر بشكل دموع...او يكبته الشخص بداخله
ويتحول الي حسرات ..........


فلماذا لا تبكي ايها الرجل؟؟؟
لو شعرت بالبكاء حاول ان تبكي
فهذا لن ينقص من رجولتك ... ولن يقلل من قدرك
علي الع**سيستريح قلبك وفؤادك
وتشعر بالراحه والسكينه




فما رأيك يااخي هل تبكي اذا
واجهتك مشكله او اي شئ اخر ؟


و أنتم هل من وجهة نظركم بكاء الرجل
فيه اهانة لكبريائه ؟ .؟؟

تحياتي

الطوفان كتب:

حياكـ الله وبياكـ أستاذتنا القديرة
ذات المعرف الذي أظنه ذا صلة بما أفرده قلمك هنا كوجبة دسمة للنقاش
وما عساني أقول أمام نصوص الشعراء وحبكهم المبهر في وصف البكاء
ولعلي أجدها فرصة مواتية لأودع هنا ما يثري موضوعك ببعض معزوفاتهم الأدبية
والتي تفننوا من خلالها في وصف هذا الشعور الدامع غالبا .. يقول أحدهم :
فيا رب لما أردت وداعها = حبيبي أحقا أنت بالبين فاجعي
فيارب لا تصدق حديثا سمعته = لقد راع قلبي ما جرى من مدامعي
وقامت وراء الستر تبكي حزينة = وقد نقبته بيننا بالاصابع
بكت فأرتني لؤلؤا متناثرا = هوى ألفته من فصول المقاطع
فلما رأت ان الفراق حقيقة = وأني عليه مكره طائع
تبدت فلا والله ما الشمس مثلها = إذا أشرقت انوارها في المطالع
تسلم باليمنى علي إشارة = وتمسح باليسرى مجاري المدامع
ومابرحت تبكى وأبكي صبابة = إلى أن تركنا الأرض ذات بدائع
ستصبح تلك الأرض من عبراتنا = كثيرة خصب رائق النبت رائع
وقال آخر :
بكت عيني اليسرى فلما زجرتها = عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
وقال آخر :
ليس ذا الدمع دمع عيني ولكن = هي نفس تذيبها أنفاسي
ثم قال آخر :
لا تحسبي دمعي تحدر إنما = روحي جرت في دمعي المتحدر
وقال ىابن العطار :
وما أدمعي تنهل سحاً وإنما = هي مهجتي سالت من الآعماق
وقال بشار :
وليس الذي يجري من العين ماؤها = ولكنها نفس تذوب فتقطر

مما سبق أظن الرجل قد يبكي أمام معشوقته
وله الحق متى ما كان العشق عفيفا هدفه الإحصان والتحصن
بوركت وبوركـ قلمك

أكملت الموضوع بالأدلة الشعرية
جزاك الله خيرا



أسعد الله قلبك
وبارك الله فيك

*.*الداهية*.* كتب:

تحياتي

دمت في حفظ المولى

شكرا ع المرور