عززي بلاشك انك تعرف ان الحياة بطبيعتها دوارة وغير مستقرة تملأها متفرقات ومتغيرات منها الحلو ومنها الآخر ممملوء بالقسوة والمرارة , فمن كان هذا اليوم سعيد ومسرور ربما ستجده غداً يعاني من الهم وقسوة الأيام !! فبين العشرة وناكر لها , وبين الصداقة ومتناسيها , إلا اننا نجد هذه الأشياء حاصلة وبشكل مستمر وعلى مرآى من الجميع ,ولكن لا أحد يوليها إهتمام او يضعها في الحسبان !! وبناءاً على قراءتنا السابقة يخطر ببالنا عدة تساؤلات ربما لانجد الحلول المرضية تجاهها ,,, ولكن ليس هناك مانع من طرح بعضها عليكم لقراءة افكاركم حول ذلك ايضاً للتذكير من ان هناك منحدرات خطرة قد نقع فيها دون علمنا ومع تكرار وقوعنا نجد انفسنا مصرين على تعمد السير على طرقاتها دون حيطة وحذر من تكرار المأساة التي سبق ان تجرعنا مرارتها !! اخي القاريء الكريم : لكل فرد منا اصدقاء وزملاء في شتى المجالات , على سبيل المثال : صديق الطفولة , صديق الدراسة , صديق النزهات والرحلات , صديق الملاعب الرياضية , وحتى صديق ربما لاتعرفه بل تربطك به الشبكة العنكبوتية ! وبكل تأكيد تغير احد من هؤلاء في معاملته معك او تجاهلك ونسيانك والابتعاد عنك يسبب لك القلق ولو لم تخبره بذلك , السؤال هنا : ماذا لو اصبح صديقك الذي قد يكون ورد ذكره سلفاً اصبح بعيد كل البعد عنك عاطفياً وأخلاقياً وبالتالي اصبح لك مجرد ذكريات يصعب عليك نسيانها ويصعب على الزمن ايضاً إعادتها لوضعها الطبيعي ؟
الحياة رحلة .. والأيام محطات عبر تعرجات دنيا رخيصة .. واهنة لا تساوي في موازين الله جناح بعوضة ولو كانت كذلك ما سقى الكافر منها شربة ماء وتظل الصداقات المبنية على حب الله تعالى من أنضج الثمار وأينعها وكما تفضلت أستاذنا أبا جاسم فالظروف المقدرة من رب الأرض والسماوات من يدير دفة العلاقات تحت هذا الظل الباهت من التبرير أجزم أنه من غير الممكن أن يكون اللقاء سرمدي .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقي أن نقول بعصر التقنية وتعدد قنوات الاتصال تتلاشى فرص الهجر أي كان نوعه طالما هناك نية حسنة لدى طرفي العلاقة حبي وتقديري أبا جاسم