احب الشهور للنبي صلى الله عليه وسلم:
روى أبو داود والنسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان) . صححه الألباني في صحيح الترغيب(1024)
وجاء عند الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلاشعبان ورمضان ) . صححه الألباني في صحيح الترغيب (1025).
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهرأكثر صيام منه في شعبان"وعند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله إلا قليلا). )
شهر يغفل عنه الناس:
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يارسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال( ذلك شهرا يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ) .حسنه الألباني صحيح الترغيب رقم (1022).
قال ابن رجب رحمه الله في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك" انتهى كلامه
الحكمة من إكثار النبي صلى الله عليه وسلم :
ولعل الحكمة من إكثاره صلى الله عليه وسلم من الصيام في شعبان أن الأعمال ترفع فيها إلى رب العالمين فيحب عليه الصلاة والسلام أن يعرض عمله وهو صائم .
وفي قوله: "يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان دليل على استحباب عِمارة أوقات الغفلة بالطاعة"
فضائل النصف من شعبان: .
ومن فضائل شعبان أن صوم يوم من شعبان يعدل يومين ، روى مسلم عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أولآخر"أصمت من سَرَر شعبان ، قال :لا ، قال : فإذا أفطرت فصم يومين"
قال الحافظابن حجر( أشار القرطبي إلى فضيلة الصوم في شعبان وأن صوم يوم منه يعدل صوم يومين في غيره أخذاً من قوله في الحديث (فصم يومين مكانه) يعني مكان اليوم الذي فوته من صيام شعبان) – الفتح- 5/772
ومن فضائل شهر شعبان نزول الرب عز وجل ليلة النصف من شعبان وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن ، قال صلى الله عليه و سلم ( يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1144)
(والمشرك ) : كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى ، أو في صفاته ، أو في عبادته .
( والمشاحن ) قال ابن الأثير : " هو المعادي ، و الشحناء ، العداوة ، و التشاحن تفاعل منه ، و قال الأوزاعي : أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة .
(والمشرك ) : كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى ، أو في صفاته ، أو في عبادته
( والمشاحن ) قال ابن الأثير : " هو المعادي ، و الشحناء ، العداوة ، و التشاحن تفاعل منه ، و قال الأوزاعي : أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة.
النهي عن صيام المنتصف من شعبان:
وإذا انتصف شعبان فينهى عن الصوم أي ابتداءً من اليوم السادس عشر. لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترمذي- 738) .
ولما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان فقال :
هو حديث صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة اهـ مجموع فتاوى الشيخ ابن باز -15/385-) .