إعتذروا عن أخطائكم,فلولا مرارة الخطأ لما عرفنا حلاوة الصواب.
ولاتتخلوا عن أحزانكم,فكلما غرقنا فيها كلما اكتشفنا الفرح.
ولاتنحنوا امام الريح,فقسوتهاأشهى من الهروب منها.
أقول ذلك بعد أن وجدت سيلا من الدمع يصلني
عبر رسائل بريدية وأخرى الكترونية يفضح الصدق مشاعر أصحابها.
فإن كان الكذب يعبر بنا نحو المستحيل,
فالكراهية نحتاجها أيضاً لندرك قيمة من نحب حين نغضب!
والغضب هو الآخر مفيد,فبعد هدوء عاصفته يهب عطر الرضا
ونشعر بنشوة لذيذة تجاه من أشعل في لحظاتنا كل هذا التعب.
عيشوا أيامكم بما فيها من قسوة,
الإنسان الحقيقي هو من يواجه تقلبات زمنه بمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره,وقليل من الصبر.
والقلب الذي لايمسه جرح بالتأكيد لايستحق الحياة,من لاجرح به,لاحياة له.
والتسامح صفة الأقوياء ,الضعيف هو من يشهر سيف الإنتقام ويلوح بتهديدات حتماً لن ينفذ واحداً منها.
القوي هو من يملك خرائط الأمل.
عيشوا لياليكم بما فيها من ألم, قلق, دمع, سهد, نزف.
وفتشوا في دروب الليل عن سيارة الحلم واعبروا إلى دنيا النور لتشعروا بنعمة الخالق.
*********************