السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن هذه الحياة قصيرة ..
فقم واكتب على صفحاتها ذكرياتك الجميلة..
قم إلى الحياة مبتسم متفائل مقبل إقبال الهمام
ولايغرنك مافات منها فإنها لازالت سانحة..
وفي العمر بقية
وصفحة الحياة لازالت بيضاء
والقلم لم يغمد بعد
قم ولاتلتفت إلى كبوات الماضي
فهي سلالم النجاح اليوم
قم بشرط:
أن تكون متفائل . . .راضي . . . همام . . طموح . . .
وإذا واجهتك مشكلة ما فأعطها بقدر ماتستحق من التفكير والهم
وفكر في الأمر الذي اهتممت لأجله
هل يستحق كل هذا العناء؟؟
علماء النفس يقولون:
اجعل لكل شيء حدا معقولا
وأصدق من هذا قوله تعالى:
(قد جعل الله لكل شيء قدرا)
فلنعطي القضية حجمها ووزنها وقدرها وإياك والظلم والغلو
لأجلك ولأجل صحتك
يقول أحد علماء العصر : إن على أهل الحساسية المرهفة من النقد أن يسكبوا على أعصابهم مقادير من البرود أمام النقد الظالم الجائر
ويقول الشيخ عايض القرني:
إن الإنسان قد يقرأ أو يكتب وهو يفكر
ولكن...
من أحسن مايحد التفكير ويضبطه العمل الجاد المثمر النافع فإن أهل الفراغ أهل خيال وجنوح وأراجيف
وثق تماما أنه لن تزداد قوتك إلابالمحن فكلما زادت محنك إزدادت قوتك
واجعل من المواقف تدريبا عمليا على سعة الصدر وحسن الخلق وبالأخص(الحلم والعفو) فتجربة واحدة كفيلة بغرس هذه الأخلاق في نفسك من عشرات الكتب التي تتحدث عنها
لاتهتز لأي كلمة تقال عنك فمتى لاحظوا منك ذلك زادوا عليك الأمر
لأن مرادهم هبوط مستواك في كل شي
فمتى ماعلموا أنك أقوى من كل
شي
وأن شعورك بيدك لن يستفزوك خابوا وخسروا
وابتعدوا عن طريقك لأنهم لم يجدوا تأثير لكلامهم عليك لا أمامهم ولا خلفهم
أما إن رأوا العكس فسينقلبوا فرحين فقد ظفروا بمرادهم ومناهم فتنبه
وتذكر أن مثل هؤلاء بأن كلامهم خطأ يحتمل الصواب
بمعنى أنه فعلا قد يكون خطأ لكن فيه جوانب صحة
لذلك اجعل كلامهم تنبيها لك لمراجعة تصرفاتك مع الآخرين
فقد تكون منفتح بشوش مع الكل وتعطي الآخرين الوقت وأحيانا تتنازل عن بعض حقوقك أو تتخلى عن أحد مبادئك التي آمنت بها
وتأتي هنا أهمية محاسبة النفس بشكل مستمر
وتذكر أنك كل يوم تقابل وتحادث أناسا بهم طبائع مختلفة وأخلاق متباينة
فهذا به من الحمق الشيء الكثير
وذاك به من السفه نصيب
وأخر استهواه الشيطان فهو يهوى الجدال والخصام
وأخر يكره المزاح و . . و . .ألخ
يقول الشافعي رحمه الله:
الإنقباض عن الناس مكسبة للعداوة..
والإنبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء..
فكن بين المنقبض والمنبسط
وصاحب بمعروف وجانب من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن
يقولون لي منك انقباض وإنما
رأو رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس في داناهم هان عندهم
ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ومن البله أن تبادر عدوا أو حسودا بالمخاصمة
وإنما ينبغي إن عرفت حاله أن تظهر له مايوجب السلامة بينكما
إن اعتذر قبلت وإن أخذ في الخصومة صفحت وأريته أن الأمر قريب ثم تبطن الحذر منه فلاتثق به في حال وتتجافاه باطنا مع إظهار المخالطة في الظاهر وإن بالغ في السب فبالغ في الصفح
وستنب عنك العوام في شتمه ويحمدك العلماء على حلمك
فكن منفتح منغلق؟!
بمعنى سلم على الجميع وقابلهم كما اعتدت ببشاشة
ولكن لاتثق بشخص بمجرد معرفتك به فتصدم بعدها
ولاتخبر كل من هب ودب بمكنونات نفسك وأسرار قلبك
ولاتستشر إلا من تعتقد أنه عالم ولديه خبرة في الأمر الذي ترغب الإستشارة فيه ففاقد الشي لايعطية
فليس هناك من جمع المسائل كلها في الحياة إلا ماندر
ثم استفتي قلبك هل يوافق المباديء التي تؤمن بها أم لا؟
واحتسب الأجر دائما فمايصيبك من الأذى وماتتعرض له من نقد واستغفر لذنبك
فقد كان الحسن البصري يقول:
إني لأجد أثر الذنب في خلق زوجتي ودابتي
فالمؤمن ينظر للمصائب والمحن على أنها دروس وعبر وتجارب وزيادة خبرة
فاجعل من تجارب الحياة دروسا أكثر خبرة في تعاملك وأكثر عطاء حين يأتيك من يستشيرك
فتعلم ودون دائما ماتعلمته من كل موقف فذلك أدعى لاستفادتك منها وإفادة غيرك