رسائل في الحج للشيخ المغامسي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أعظم ما يؤصله الحج في الخلق الافتقار إلى الله فالأمة على قدر افتقارها إلى الله يكونوا عطاء الله لها.
*قال الله في بيته: { مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنا } ، قال العلماء في تفسير كلمة مثابة : أن الإنسان كلما غادره حّن إليه.
* من أعظم السبل التي جعلها الله بها تُكفر الخطايا ، وتمحى الذنوب ، وتزال المعاصي ، القدوم إلى بيته ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) .
*الحج جعله الله جل وعلا سبيلاً إلى تكفير الذنوب، ومحو الخطايا، ورفع الدرجات، وإعلاء شأن المسلم عند ربه تبارك وتعالى .
* يوم عرفه أعظم في إجابة الدعاء و يوم النحر أعظم في كثرة الأعمال و ليلة القدر أفضل في كثرة العبادة و الله يفعل ما يشاء و يخلق ما يريد .
* (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ) و لم يقل : ( يا أبت افعل ما تريد ) لو قال : افعل ما تريد صار ابناً محبا لأبيه لكن لما قال ( يا أبت افعل ما تؤمر ) صار ابنا محباً لربه عز وجل .
* الهدي و الأضحية لا يراد منهما إراقة الدماء و إنما يراد أن يسلم الإنسان قلبه لله عن طريق إراقة الدماء تقرباً لله جل و علا (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ)
* الحج ركن عظيم، وعمل صالح كريم ، قال صلوات الله وسلامه عليه : (من حجّ البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه) ، جعله الله جل وعلا سببا لغفران الذنوب ، وسترا للعيوب وموصلاً لرحمة علاّم الغيوب جل جلاله .
* لن تقدم على بيت أعظم من بيت الله .
* مما ينبغي التنبيه عليه في الحج أنّ الإنسان يبتعد كل البعد عن الجدال،، والخصومة،، ورفع الصوت،، وإيذاء الناس،، وألا ينشغل بما لا يعنيه،، وأن يُكثر من ذكر الله وتعظيمه جل وعلا وأن يسأل الله جل وعلا قبول حَجّه قال الله {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
* لم يطف بالبيت أحد أكرم على الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حرياً بالمؤمن أن يعرف كيف كيف حج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* الوقوف على الصفا والدُعاء على الصفا من مظنة إجابة الدُعاء .
* الذي يظهرُ لي والعلمُ عند الله أن الإنسان إذا ساق الهدي معهُ من دويرة أهلهِ فالقران في حقهِ أفضل لأن هذه هي الحجة التي اختاراها الله لنبيهِ ، فإن لم يسُوق الهدي معهُ وكان لم يعتمر من قبل في ذلك العام فالتمتُع في حقهِ أفضل وهو الذي دعا إليهِ النبي صلى اله عليه وسلم أصحابه ، و أمّا إن كان قد اعتمر في عامهِ ذاك فالإفراد في حقهِ أفضل .
* منىً مشعرٌ عظيم فيهِ يوم التروية حكمهُ سُنة والأيام التي بعد عرفة يعني يوم النحر وأيام التشريق حكمها الوجوب .
* " صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً " حديث الطبراني رواه بسندٍ حسن .
* النبي صلى الله عليه وسلم نزل في نمرة .. وخطب في عرنه ..ووقف في عرفة .
* أقول لكل مؤمن أو مؤمنه منّ الله عليه بالوقوف في هذا المشعر العظيم( عرفه ) أن يتضرع إلى ربه جل وعلا أعظم التضرُع وأعظم ما يُمكن أن يتضرع به أن تسأل الله أن يُحسن وفادتك عليه .
* قال صلى الله عليه وسلم " خير الدُعاء دُعاء يوم عرفه وخير ما قُلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له لهُ المُلك ولهُ الحمد وهو على كُل شيءٍ قدير "